في إطار دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية، نُظّمت اليوم محاضرة حوارية بعنوان “دور المرأة التحديث السياسي “
نفذت جمعية السمو للرعاية والريادة الخيرية ،
بالشراكة بين شبكة البرلمانيات العربيات، (رائدات ) وجمعية الميثاق للتنمية والتمكين ، وبحضور عدد من الفعاليات الرسمية والمجتمعية، ولفيف من السيدات المهتمات بالشأن السياسي والتمكين المجتمعي
وافتُتحت المحاضرة بكلمة ترحيبية من النائب السابق عبيد ياسين، رئيس جمعية الميثاق للتنمية والتمكين، الذي أكد على أهمية خلق مساحات حوارية تسهم في رفع الوعي السياسي لدى المرأة، وتعزز من دورها ضمن الأحزاب كعنصر فاعل في الإصلاح والتغيير
كما شاركت المحامية نداء الشويخ، رئيسة جمعية السمو للرعاية والريادة، بكلمة أكدت فيها على أن هذه المرحلة تتطلب تعزيز حضور المرأة في العمل الحزبي بشكل حقيقي وفعّال، لا سيما في ظل التحولات السياسية التي يشهدها الأردن. وأضافت أن الأحزاب لا يمكن أن تنهض إلا بمشاركة نسوية واعية ومؤثرة، قادرة على إحداث فرق في السياسات والبرامج
وشهدت المحاضرة حضورًا نوعيًا لعدد من الشخصيات، من بينهم العين السابق نوال الفاعوري، إلى جانب مجموعة من السيدات الرياديات والناشطات في العمل المجتمعي والسياسي
وقد تناولت الجلسة محاور متنوعة، حيث قدّمت الدكتورة سناء الرفاعي ورقة بعنوان “المرأة وتطور مشاركتها في الحياة السياسية في قانون الأحزاب”، استعرضت فيها ملامح التشريعات الجديدة المتعلقة بالأحزاب، ومدى انعكاسها على فرص المرأة في الوصول إلى مراكز صنع القرار داخل الأحزاب السياسية.
فيما ناقش الدكتور ياسر العجلوني في مداخلته أثر مشاركة المرأة في الحياة الحزبية والسياسية في الأردن، مسلطًا الضوء على واقع المشاركة النسوية وتحدياتها، ومدى تأثيرها على المشهد السياسي العام
وأدارت الجلسة المحامية علا أبو هليل، التي يسّرت النقاشات وساهمت في إثراء الحوار من خلال طرح الأسئلة المحورية وتوجيه المداخلات، مؤكدة على أن تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الحزبية يتطلب تضافر الجهود بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة والأحزاب نفسها
واختُتمت المحاضرة بحوار مفتوح بين المشاركين، حيث تم تبادل الآراء والخبرات، وطرح عدد من التوصيات التي تهدف إلى تمكين المرأة سياسيًا، وخلق بيئة داعمة لانخراطها الفعّال داخل الأحزاب